الجمعة، 29 مارس 2013

• دور المجتمع في رعاية المراهقين


  إنه لمن الخطورة بمكان أن يترك المراهقون يصارعون التحديات التي تواجههم ويتعاملون مع التغيرات الجسدية والعقلية والنفسية والاجتماعية التي تحدث لهم دون توجيه أو رقابة أو مساعدة، وإذا كان للأسرة دور فاعل في ذلك فلا شك أن للمجتمع أيضًأ دورًا كبيرًا وفعالاً، فما هو دور المجتمع في رعاية المراهقين؟

  إن المجتمع والمؤسسات الاجتماعيّة والأهلية والنافذين في أي محيطٍ اجتماعي بإمكانهم أن يقوموا بدورٍ فاعلٍ في هذا المجال، وذلك من خلال ما يلي:‏
·      أولاً: إيلاء المؤسّسات الاجتماعيّة التي تهتم بحاجات المراهقين أولويّةً في الاهتمام، حيث إنّ هذه الشريحة توشك أن تشكّل جيش الشباب الذين هم أمل الأمة وذخيرتها ومستقبل الوطن، فعليهم المعوّل في حفظ الاستقلال وفي بناء الاقتصاد وإعمار البلاد وإدارتها في مختلف المجالات، فالاهتمام بالمراهقين وتوفير بيئةٍ تربويّةٍ سليمةٍ تحتضنهم وتحصّنهم وتقيهم من الانحرافات وتفجّر طاقاتهم في الاتجاه الصحيح، يدخل في صناعة المستقبل.‏ وعلى هذا الأساس يجب وضع سلّم أولويات في الاستثمار وفي الإنفاق وفي الجهود التي تُبذل، وإعطاء هذا الموضوع الترتيب الأوّل في الاهتمامات.‏
·      ثانيًا: يمكن للمؤسّسات الاجتماعية أن تمارس دوراً فاعلاً في إرشاد الأهل وتدريب الآباء على أنماط التعامل الصحيح مع المراهقين، وتوفير الأسرة الآمنة والمستقرّة القادرة على احتضان أبنائها وتربيتهم بشكلٍ سليم.‏
·      ثالثًا: يمكن للمؤسسات الأهلية أن تنسق مع المدارس لتحتضن الطلاب المراهقين وتعمل على انخراطهم في الأنشطة اللامنهجية والكشفية وتعمل على إعداد المحاضرات التربوية والحملات التوعوية.
·      رابعًا: المجتمع هو مدرسة كبيرة تعلّم وتربّي وتورث ما لديها من عادات وتقاليد وقيم وممارسات، وأيضًا ما تعاني منه من أمراض وانحرافات، المجتمع أيضًا يورّث ما لديه من سلبيات وإيجابيات، وهذا يفرض على الأهل والمربين مسؤولية اختيار البيئة الاجتماعية السليمة والمدرسة المناسبة لمواجهة سلبيات ما يمكن أن يورثه المجتمع إذا ترك الأمر على رسله.‏





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق