السبت، 2 مارس 2013

• نهج الوالدين الموحّد... نجاح للأبناء


أخطر شيء أن يكون الأب والأم على منهجين فكريين مختلفين؛ فحينها ستفشل التربية، فما يلقنه الأب ستمحوه الأم، والعكس كذلك صحيح.
وأخطر من ذلك أن يتلاعب الإبن بالأب والأم لعلمه بأنهما غير متفقين؛ فيطلب من الأب الأشياء التي يعلم أن الأم سترفضها، ويطلب من الأم الأشياء التي يعلم بأن الأب لن يحضرها له، وتصبح تلك هي ورقته الرابحة لنيل مطالبه.
حين ندعو إلى توحيد منهج التلقي لدى الولد، فإننا نطالب الأب والأم على حد سواء أن يتعبا من أجل أن لا يدفع الابن ثمن أخطاء هو غير مسؤول عنها.
يجب أن ينظم الأب والأم مسئولياتهما تجاه الإبن، بحيث يشعر أنه بالأمان، وعندما يشعر الإبن أن والديه متفقان، يشعر بأصالة ومتانة البيت الذي يحيا فيه.
يجب أن يعلم ولدك من الموكل بتسيير دفة البيت؛ فمثلا إذا أراد أن يخرج ليلعب مع رفاقه، فإنه يعلم أنه لا بد أن يستأذن من الأب، وإذا استأذن من الأم يجب أن توجهه الأم إلى أبيه، وتخبره بأنه الوحيد صاحب الحق في إعطائه هذا الترخيص، أو العكس إذا كانت الأم هي الموكلة بذلك الأمر.
 وباختصار يجب أن يكون هناك توحد في التعامل مع الابن من قبل الوالدين، ووضع آلية مشتركة لأساليب الثواب والعقاب.


إقرأ أيضًا




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق