السبت، 16 مارس 2013

• التقمص والتقليد عند الطلاب (التقليعات والصرعات).. أسباب وحلول


تعريف المشكلة
هي سلوكات يكتسبها الطالب من الآخرين، يظهر عليه من خلالها نوع الملبس وطريقة الحركة أو الكلام أو إطالة الشعر وقصاته الغريبة، وإطالة الأظافر، والوشم على مختلف أنحاء الجسد، أو وضع الحلق في الأنف، أو الانخراط في أنشطة وتصرفات سلبية متنوعة وغيرها.

وجهة نظر
لا بد من القول أولاً أن التقليعات إذا كانت غير منافية للدين والأخلاق والمجتمع، يفضل أن نتغاضى عنها ولا نعيرها كثيرًا من الاهتمام لئلا نضيق الخناق على الطالب، ولكي نعطيه مساحة من الحرية خاصة في سن المراهقة، فقصة الشعر "المارينز" أو وضع قليل من "الجلّ" على الشعر ليس فيها ما يسيء إلى الآداب العامة، بينما البنطلون "القاشط" أو الوشم الفاضح مثلاً هي من الظواهر التي يجب التصدي لها.
كما أن لدور الأزياء ومعامل الخياطة دورًا كبيرًا في انتشار التقليعات عن طريق إغراق السوق بلمبوسات موضة معينة، حيث لا يد لإدارات المدارس في الحد منها... لذا ستقتصر معالجتنا للموضوع على المدرسة وما يتبعها.
مصادر اكتشاف المشكلة
·      ملاحظات العاملين في المدرسة كالمدير والمرشد والمعلمين.
·      التعاون مع أولياء الأمور لرصد هذه الظواهر والإبلاغ عنها.
·      سجلات المرشد.
·      رصد هذه الظواهر عن طريق استبانه توزع على الطلاب وعلى أولياء الأمور لمعرفة مدى انتشار هذه المشكلات السلوكية ونوعها.
·      ملاحظة المشكلة خارج المدرسة ومعرفة مدى انتشارها.
أسباب المشكلة  
·      الاختلاط بالثقافات الأجنبية عن طريق السفر إلى الخارج، وقدوم العمالة من دول مختلفة الثقافات.
·      وسائل الإعلام وما تعرضه من مواد غريبة على مجتمعنا خاصة التلفزيون والفيديو والفضائيات والإنترنت والموبايل والصحف والمجلات وغيرها.
·      تقليد نجوم الرياضة والفن والشاشات وغيرها.
·      السمات الشخصية للطالب واستعداده لتقبل مثل هذه الصرعات مجاراة للموضة.
·      ضعف الوازع الديني عند بعض الطلاب وضعف التربية والتوجيه بالشكل المناسب.
·      عدم التركيز على دور الخدمات الإرشادية والوقائية وتفعيلها.
·      عدم وجود القدوة الحسنة من بعض التربويين في المدارس.
الأساليب الخاطئة التي تمارس في التعامل مع المشكلة  
·      العنف والقسوة على الطلاب الذين يمارسون هذه السلوكيات واستخدام العقاب البدني والمعنوي أحيانًا.
·      عدم دراسة الظاهرة دراسة متأنية ومعرفة أبعادها وإيجاد حلول جذرية لها.
·      عدم التعاون بين المرشد الطلابي من جهة والمدير والمعلمين من جهة أخرى للتعامل مع هذا النوع من المشاكل.
·      التشهير ببعض الطلاب وإرغامهم على التخلي عن هذه الممارسات دون اقتناع.
·      عدم التركيز على تقوية الوازع الديني وصلة الطالب بالله وحثه على التمسك بالقيم المحلية.
الأساليب التربوية المناسبة للتعامل مع المشكلة
·      القيام بدراسة مسحية لمعرفة مدى انتشار هذه الظاهرة بين الطلاب في المدرسة، وتحديد البرامج الوقائية والإنمائية والعلاجية المناسبة لها وتطبيقها ميدانيًا.
·      تحصين الطالب فكريًا وثقافيًا من عملية التقليد الأعمى وذلك من خلال الندوات والمحاضرات التوجيهية.
·      الابتعاد عن أساليب العقاب والقسوة والعنف والضرب لعلاج مثل هذه الحالات.
·      التعامل مع الطلاب تعاملاً إنسانيًا يراعي ما حوله من مؤثرات، واستخدام وسائل الإقناع عن طريق الإرشاد العقلاني.
·      توضيح وتفسير قواعد مدونة السلوك حيال سلوكات الصرعات والتقليعات للحد من انتشارها.
·      تقوية الوازع الديني عمومًا وبيان خطر هذه الظواهر على مجتمعنا.
·      أهمية تمثيل القدوة الحسنة لجميع العاملين في المدرسة بدون استثناء.
·      التركيز على الرفقة الصالحة من خلال الجماعات والأنشط المدرسية والرحلات والزيارات.
·      الاستثمار الأمثل للطاقة عند الطلاب وفتح المجال لتصريفها تحت إشراف تربوي سليم.





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق