الآباء والأمهات وبسبب حرصهم الشديد على مستقبل أولادهم، لا ينفكّون عن دعوتهم
باستمرار إلى الاهتمام بدراستهم، وهو أمر حَسَن ويعبّر عن تقدير حقيقي لمصلحة
الطالب "بنتًا كان أم ابنًا".
هل الجو الدراسي مناسب؟
لكنّ الذي يحصل في الكثير من البيوتات هو
الإلحاح ـ في مناسبة وغير مناسبة ـ على القراءة والمذاكرة والمطالعة لا سيّما في
أيام الامتحان والاختبار. وقد ينسى الوالدان أنّ للطالب ـ وخصوصًا إذا كان مراهقًا
ـ وضعه النفسي والمزاجي الذي قد لا يُشجّعه على القراءة. وقد يكون الجوّ البيتيّ
غير مناسب بما يحدثه الصّغار من ضجيج، أو بما يتردّد على البيت من ضيوف، أو بسبب
ضيق البيت، أو ارتفاع صوت المذياع أو التلفاز إلى غير ذلك من المضايقات.
ماذا عن الهوايات؟
وتأتي أيضاً مسألة الاهتمام بالهوايات وتعارضها
مع الدراسة، فموقف الكثير من الآباء والأمهات من هوايات أبنائهم وبناتهم سلبيّ،
لأنّهم يعتبرون الهواية مهما كانت ذات قيمة، فإنها مضيعة للوقت والجهد.
ومع أنّ التزاحم بين الدراسة وممارسة الهوايات
يجب أن نبحث له عن حل حتى لا يؤثِّر على دراسة الطالب، إلاّ أنّ مراعاة الأسلوب
المناسب في تحاشي الهجوم النقدي اللاّذِع والمستخفّ بالهوايات يحبط دافعية الطالب
بدلاً من تحفيزها.
كيف يتصرف الأهل؟
والحل
الأمثل لكل ما تقدم هو أن نساعد في تهيئة الجو المناسب للدراسة، وأن نحث الإبن على
تخطيط برنامجه الدراسي مراعيًا تنظيمه بين الدروس والواجبات والهوايات، لا بل يجب
أن نشجعه على ممارسة هواياته في أوقات الاستراحة، لأنها تخفف عنه، وتروّح عن نفسه،
وتزيد كفاءته، وتعيد له النشاط والحماس، ليكون قادرًا على التركيز والاستيعاب
بطريقة أفضل.
تابعونا على الفيس بوك
مواضيع
تهم الطلاب والمعلمين والأهالي
حكايات
معبرة وقصص للأطفال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق