حينما
ينشأ الفتى في أسرة طيبة، يغلب عليه الخلق والدين، والسلوك القويم المستقيم، فإنه
إذا خالط بعض أهل السوء، والتقط منهم شيئًا من سلوكهم، فإنه يكون حريصًا على إخفاء
ذلك عن أهله، بل يخفيه عن الصالحين من أصحابه، ويعيش صراعًا بين ما نشأ عليه، وبين
بعض السلوكات التي انزلق إليها، ويتمنى لو يجد من يبوحُ إليه بمعاناته، ولكن حياءَه
يمنعه من ذلك، رغم حاجته إلى من يمد له يد العون، أملاً في النجاة.
يقول
أحد الفتيان أنه ينحدر نحو الهاوية، ويريد أن يتشبت بشيء كي ينجو من السقوط، وهو
لا يجرؤ أن يهمس لأحد بالخطر المحيط فيه، لأن ذلك سيكون مفاجأة لأسرته، ولكل الناس
من حوله، فهو معروف بنجاحه وأدبه والتزامه، ولم يظهر عليه شيء من سلوكه سوى
التراجع المفاجىء لمستواه الدراسي، وكثرة الاستماع للأغاني.
إنه
غير راضٍ عن نفسه، وفي كل يوم يعقد العزم أن يعود لرشده، ولكنه لا يستطيع مقاومة
رغباته، فتقوده قدماه إلى مقهى الإنترنت، ويطل منها على نوافذ الشر. لذا علينا نحن
الآباء والمعلمين، أن نراقب ما يطرأ على سلوك أولادنا وطلابنا، ونبحث عن الدوافع
الخفية التي أدت إلى هذا السلوك، ونحاول أن نقترب منهم، وأن نُسَهِّل عليهم طرق
البَوْح بما تخفيه صدورهم، كي يسهل إنقاذهم قبل السقوط في براثن الشر، نفعل ذلك من
دون أن نكسر حاجز الحياء بيننا، ونذكرهم بأن كل بني آدم خطَّاء، وخير الخطائين
التَّوَّابون.
بتعرف أول شي فكرت العنوان براثن البشر أحلى شو رأيك ؟
ردحذفالموضوع حلو كتر من هالمواضيع
ردحذفمواضيع قيمة تستحق القراءة الرجاء المزيد
ردحذفجزاك الله خيرا
ردحذف