حين تعد برنامجك الدراسي فأنت تنظم
وقتك وتخطط للمذاكرة. والتخطيط يجعلك تبدأ خطوتك الأولى وتنطلق، وتتخلص من الحيرة
والتردد في اختيار الوقت المناسب للدراسة، أو اختيار المواد في كل فترة زمنية.
والتخطيط هو استثمار مربح للوقت، ويحميك من طغيان المواد على بعضها ليعطي كل مادة
حقها، ويجعل المذاكرة أكثر سهولة ويجعلك تستمتع بأوقات الراحة ضمن البرنامج
الدراسي.
ومن أجل إعداد البرنامج يجب أولاً أن تعرف
ما هي الواجبات المدرسية اليومية والأسبوعية المطلوبة منك، وما هي مواعيد
الامتحانات المحددة من قبل الإدارة والمعلمين، لذا كانت المفكرة من الأدوات
الأساسية التي يجب أن تعمل على تفعيلها، وتدوّن فيها كل ما هو هو مطلوب منك للفترة
القادمة (أسبوع أو أكثر)، فهناك وظائف تُطلب منك بعد يوم واحد، وأخرى بعد أسبوع
وهناك وظائف يطلب منك تسليمها بعد شهر كالأبحاث مثلاً.
وعند إعدادك لبرنامج المذاكرة يفضل أن تراعي
النقاط التالية:
· إن إعداد البرنامج اليومي أثناء الدوام
المدرسي يختلف عن برنامج الدراسة والتحضير للامتحانات النصفية والنهائية والشهادات
الرسمية، لأنك في الحالة الثانية تكون في عطلة قد تمتد إلى الشهر أحيانًا.
لذا عليك أخذ ذلك بعين الاعتبار عند إعدادك برنامجك.
· نظم برنامجك، حسب وقتك وقدراتك وإمكاناتك، وحسب
صعوبة المواد أو سهولتها، وحسب ظروف عائلتك البيتية. فمن الطلاب من يناسبه أن يبدأ
بمادة الرياضيات مثلاً بينما آخر يناسبه أن يبدأ باللغة العربية. ومن الطلاب من لا
يستطيع أن يدرس في النهار بسبب الفوضى التي تسببها العائلة لذلك يضطر إلى الدراسة
ليلاً، والعكس صحيح. ومنهم من يستطيع أن يستيقظ باكرًا بينما آخر لا يستطيع. من
هنا كان لزامًا عليك أن تبني برنامجك الخاص، ولا تستعير برنامج زميلك، لأن ما يصلح
لطالب قد لا يصلح للآخر. هذا ومن الممكن أن تسترشد ببرنامج أعده المرشد أو زميلك
لإعداد برنامجك الخاص إذا وجدت صعوبة بذلك.
· أثناء الأيام العادية للدراسة، وحين ينتهي
الدوام عصرًا وترجع إلى البيت، فإنك تحتاج كمعدل عام إلى 2-4 ساعات يوميًا للقيام
بالواجبات اليومية وحفظ الدروس، على أن يزداد هذا المعدل عند الحاجة مثل عمل
الأبحاث أو الإمتحانات الشهرية. ونلفت نظرك أنه إذا كنت تقوم بواجباتك اليوميه
يومًا بيوم، فإن ذلك يوفر عليك الوقت والجهد أثناء المراجعة للامتحانات الأسبوعية
والشهرية والفصلية والنهائية. وأما عند الامتحانات النهائية حيث تكون في عطلة
استعدادًا للامتحان، فإنك تحتاج إلى
7-12 ساعة يوميًا، تختلف من طالب لآخر حسب قدرته وحاجته. فإذا كنت تدرس أقل من 7
ساعات فاعمل على زيادتها. أما إذا كنت تدرس أكثر من 12 ساعة، وأنت قادر على التحمل والاستيعاب فلا بأس في
ذلك، ولكن ما نخشاه أن يتراكم المجهود والتعب في جسمك وتنتكس صحيًا في الوقت الحرج
من الأيام الأخيرة قبل الامتحان، وتكون النتيجة عكس ما نرجو. لذلك نركز وبإلحاح أن
تترك في برنامجك فترات للراحة، وللتواصل مع الأهل أو الأصدقاء، ولممارسة هوايات
تحبها، أو برنامج تلفزيوني تشاهده، وللاستحمام والنظافة الشخصية مما يساعد الجسم
على الاستيعاب الأفضل. كما نركز على أهمية الغذاء الصحي والمتوازن، وعلى ضرورة
ممارسة الرياضة مهما كان نوعها، وعلى أهمية النوم مدة كافية بمعدل ثمان ساعات
متواصلة ليلاً.
· إذا كنت تنتظر برنامجًا تلفزيونيًا محببًا،
أو كنت تنتظر مباراة بكرة القدم لمشاهدتها، فعليك تنسيق برنامجك بحيث يتوافق موعد
البرمامج أو المباراة مع وقت الاستراحة.
ولا يعني هذا أن تشاهد كل مباريات كأس العالم مثلاً أو مباريات الدوريات، أو أن
تتابع مسلسلاً أو أكثر يوميًا، لأن هذا الأمر يتعارض كليًا مع الطالب الذي ينوي
النجاح والتفوق.
· عليك أن تحصر المواد، وترتبها طبقًا لقربها
الزمني من تاريخ الامتحان، وأن تحدد المواد التي تحتاج لمجهود ووقت أكبر في
المراجعة، والمواد التي تعتبرها صعبة بالنسبة لك، وذلك ليكون توزيعها على البرنامج
الدراسي مثمرًا وفعالاً.
· عند التحضير للشهادات الرسمية، تكون في عطلة
طويلة متفرغًا للدراسة والمراجعة، فقد تدرس وتراجع أكثر من مادة في يوم واحد، وقد
تقسم برنامجك مادة تلو مادة، بحيث تستغرق معك المادة الواحدة أكثر من يوم، وحين
تنتهي منها تنتقل إلى مادة أخرى وهكذا.. ولكل طريقة مزاياها الخاصة، ولن ندخل في
تفاصيلها الآن. لكنك تعرف نفسك أكثر من غيرك، وتعرف من خلال خبرتك أية طريقة هي
الأنسب لك. لكن يُفضّل إذا كنت تستخدم الطريقة الأولى، أن لا تضع مادتين صعبتين أو
أكثر في يوم واحد، بل ضع مادة صعبة مع مادة أقل صعوبة بالنسبة له. كذلك أن تضع
مواد تحتاج إلى حل مسائل مثل الرياضيات، مع مواد تحتاج إلى حفظ مثل مادة التاريخ.
وفي كلتا الطريقتين عليك أن تترك الأسبوع الأخير لحل نماذج أسئلة امتحانات
الشهادات الرسمية في السنوات السابقة، على أن تحل أكثر من مادة في يوم واحد لتبقى
على مسافة واحدة من جميع المواد، وتكون هذه النماذج المحلولة "بروفة"
لامتحان الشهادة.
· كثيرًا ما تكتشف أثناء المذاكرة والمراجعة،
أن بعض المواضيع في بعض المواد غير مفهومة بالنسبة لك، لذا عليك الاستعانة بمن يعينك
على فهمها مثل الأهل أو الرفاق أو مدرس إضافي، على أن تكون المساعدة محددة،
وتنتهي خلال ساعات معدودة، لتعود بعدها للتفرغ للدراسة.
· حين تُعِدُّ برنامجك الدراسي، وتبدأ
بالمراجعة، قد تكتشف صعوبة تطبيقه. وبمثال بسيط ومباشر: لنفترض أنك قررت أن تراجع
ثمانية دروس تاريخ بمدة أربع ساعات على مدار اليوم. فإذا لم تستطع أن تنه إلا ستة دروس
في أربع ساعات، عليك أن تخفض عدد الدروس أو أن تزيد عدد الساعات في المرات
القادمة، والعكس صحيح. وبعبارة أخرى يجب أن يكون البرنامج الدراسي مرنًا وقابلاً
للتعديل.
نموذج برنامج يوم واحد لطالب أيام الدوام
المدرسي الذي ينتهي عند الساعة الثالثة بعد الظهر:
التوقيت
|
النشاطات
|
من 3 حتى5 مساءً
|
تغسيل وواجبات دينية وراحة
|
من 5 حتى 7 مساءً
|
حل الواجبات المدرسية
|
من 7 حتى 7:30
|
استراحة ( رياضة، تلفاز، كومبيوتر، إنترنت،
فيس بوك.....)
|
من 7:30 حتى 8:30
|
حل واجبات وحفظ دروس
|
من 8:30: حتى 9
|
عشاء
|
من 9 حتى 10
|
تواصل مع الأهل، فيس بوك، واتس أب، تلفاز،
مطالعة، انترنت.....
|
من 10 حتى 6 صباحًا
|
نوم
|
نموذج برنامج يوم واحد لطالب أيام عطلة الاستعداد للامتحان أو الشهادة:
التوقيت
|
النشاطات
|
من 6 صباحًا حتى 7
|
استيقاظ، فطور واستعداد
|
من 7 صباحًا حتى 9
|
رياضيات: مراجعة، حل تمارين، حل نماذج
أسئلة الشهادة...
|
من 9 حتى 9:30
|
استراحة: رياضة، فيس بوك، واتس أب،
هوايات، كوب عصير...
|
من 9:30 حتى 11:30
|
تاريخ: مراجعة وحفظ وتسميع أربعة دروس
مثلاً...
|
من 11:30 حتى 12:30
|
استراحة: واجبات دينية، تواصل مع الأهل
والأصدقاء، هوايات...
|
من 12:30 حتى 2
|
رياضيات: مراجعة، حل دورات ونماذج
الشهادات الرسمية...
|
من 2 حتى 4
|
غذاء، تواصل مع الأهل، هوايات، انترنت،
رياضة...
|
من 4 حتى 6 مساءً
|
رياضيات: حل مسائل، حل نماذج أسئلة
الشهادات
|
من 6 حتى 6:30
|
استراحة: فيس بوك، واتس أب، فاكهة،
هوايات...
|
من 6:30 حتى 8
|
تاريخ: مراجعة وحفظ وتسميع ثلاثة دروس
مثلاً...
|
من 8 حتى 10
|
استراحة، رياضة، عشاء، تواصل مع الأهل،
تلفاز، انترنت...
|
من 10 حتى 6 صباحًا
|
نوم
|
يرجى منك الانتباه الجيد للملاحظات التالية:
· يمكن أن تزيد عدد الساعات، أو تنقصها حسب
قدرتك وطاقتك.
· يمكن أن تعدل في اختيار مواد الدراسة حسب ما
تراه مناسبًا.
· إذا كنت ممن يستيقظون باكرًا مع الفجر (وهذا
أفضل) فغيّر بتوقيت ساعات الدراسة.
تابعونا على الفيس بوك
مواضيع تهم الطلاب والمعلمين والأهالي
حكايات معبرة وقصص للأطفال
إعرف أكثر
للمزيد
حدوثة قبل النوم
قصص قصيرة معبرة
معالجة المشكلات السلوكية عند الأطفال والطلاب
مراهقون: مشاكل المراهقين وأساليب التعامل معهم
تربية الأبناء والطلاب
إقرأ أيضًا
كيف تذاكر وتنجح وتتفوق
للمزيد
حدوثة قبل النوم
كيف تذاكر وتنجح وتتفوق
قصص قصيرة معبرة
معالجة المشكلات السلوكية عند الأطفال والطلاب
مراهقون: مشاكل المراهقين وأساليب التعامل معهم
تربية الأبناء والطلاب
مواضيع حول التنمية البشرية وتطوير الذات
أيضًا وأيضًا
كرا جزيلا
ردحذفجزاك الله خيرا , افدتني جدا
ردحذف