الأربعاء، 3 أكتوبر 2012

• هل تستحق هذا القدر من العقاب؟


اكتشف أحد الآباء، اختفاء اللعب الخاصة بابنته الصغيرة، فاشتد غضبه. وسألها بانفعال: أين اللعب؟ فأجابت في خوف شديد: لا أعرف، غير أن بنت الجيران كانت تلعب معي في غرفتي، فقال: لا بد أنها أخذتها، وأنت لم تستطيعي الحفاظ على أشيائك، فأمسك الأب بسلك كهربائي غليظ، واتخذ منه سوطًا، وأخذ يلهب ظهرها، وهي تصرخ بشدة، فلم يرحم ضعفها، ولا سنوات عمرها الخمس.

كانت هذه إحدى صور معاملاته مع ابنته، والمؤكد أن هذه الواقعة لها مثيلات، وأن كل مرة منها كانت تترك جرحًا غائرًا في داخلها، وتسبب لها تشوهات نفسية، لم تُشْفَ منها حتى الآن، رغم أنها في العشرين من عمرها، جلست تروي بكثير من الأسى ذكرياتها المؤلمة، رغم أنها على يقين، أن أباها كان يفعل ذلك ظنًا منه أنها الطريقة المثلى في تربيتها.
إذا كان قد فعل ذلك ليعلمها الحرص على ممتلكاتها؟ فينبغي أن يعلم أن النفس السوية، هي أعز ما نملك، وأهم ما نسعى إليه في تربية أولادنا، بالإضافة إلى ذلك، فإن العقاب ينبغي أن يكون على قدر الخطأ، خاصة وأنها طفلة في الخامسة، يكفيها شيء من النصح والتحذير.
أما إذا كان يفعل ذلك بسبب عصبيته، فأولادنا ليسوا أدوات لتصريف انفعالاتنا، بل هم أمانة في أعناقنا، وسوف يحاسبنا الله على كل ما يصدر منّا، فليتّق كل منا ربه في أولاده، ويعلم أن الله سائله عن تلك الأمانة.

 تابعونا على الفيس بوك
مواضيع تهم الطلاب والمعلمين والأهالي
حكايات معبرة وقصص للأطفال

إقرأ أيضًا

للمزيد

حدوثة قبل النوم قصص للأطفال

كيف تذاكر وتنجح وتتفوق

قصص قصيرة معبرة

معالجة المشكلات السلوكية عند الأطفال والطلاب

قصص قصيرة مؤثرة

مراهقون: مشاكل المراهقين وأساليب التعامل معهم

تربية الأبناء والطلاب

مواضيع حول التنمية البشرية وتطوير الذات


أيضًا وأيضًا





هناك تعليق واحد:

  1. كمان عجبني الموضوع بس يا ريت كل انسان بفكر عنجد بنوع العقاب حسب الذنب والمذنب لأنه حتى عند الكبار هناك اشكال في الموضوع يعني المشكة بتتحول لعادة أو نمط من السلوك للأسف

    ردحذف