الخميس، 25 أبريل 2013

• قصص الأطفال: الأسد والقطة


 
        يُحكى أنه في يومٍ من الأيامِ، أمسك أسدٌ قطةً وهمّ بأكلِها.
          صرخت القطةُ: لماذا تريد أن تأكلني؟
          قال الأسدُ: لأنني أقوى منك وأكبر حجمًا.

          رمشت القطةُ صائحةً: إنك يا سيدي الأسد مخطئ تمامًا، في واقع الأمر، أنا أكبرُ منك حجمًا.
          احتار الأسدُ في أمر تلك القطة، لكن القطة، لم تتوقف عن الكلام: هل ترغب أيها الأسد في معرفةِ حجمك إذا كنت كبيرًا أم لا؟
          حدّث الأسدُ نفسَه في صوت خافت: كيف يمكنني أن أعرف أني كبير؟
          أنصتت القطةُ إلى كلامه، وقالت: لديّ مرآة في منزلي، لماذا لا تأتي معي وسوف ترى بنفسك.
          لم ير الأسدُ مرآة في حياته، لذا، فقد رغب في المحاولة.
          ولمرآة القطةِ وجهان، تقلّبهما وقتما تشاء.
          طلبت القطةُ من الأسدِ النظرَ إلى الوجهِ المحدّبِ (المُصَغِّر) من المرآة، واستجاب لها الأسدُ، واندهش حين رأى نفسَه في حجمٍ صغيرٍ جدًا، مثل تلك القطةِ الرمادية.
          سخرت منه القطةُ، قائلةً: الآن.. رأيت بنفسك، كم أنت كبير!
          أصاب الرعبُ الأسدَ، لرؤيةِ حجمه الصغير جدًا في المرآة المحدبة.
          وفي غفلةٍ منه، أدارت القطةُ الوجهَ الآخرَ للمرآة، وقد كان مقعرًا (مُكبِّرًا).
          استأذنت القطةُ الأسدَ، أن يبتعدَ قليلاً عن المرآةِ، قالت: الآن.. حان دوري للنظرِ في المرآةِ، من فضلك.. أيها الأسدُ قف جانبًا.
          نظر الأسدُ خلسةً إلى المرآة.
          حدّث نفسَه: "يا لها من مصيبةٍ، القطةُ تبدو أكبر حجمًا مني بكثير".
          فتحت القطةُ فمَها الذي بدا كبيرًا جدًا، وكشّرت في وجه الأسدِ المفزوع.
          تصوّر الأسد أن القطةَ سوف تأكله، استدار وجرى في الحالِ، بعيدًا.. بعيدًا.. داخل الغابة.

إقرأ أيضًا

       قلل من تعلق ابنك بالشاشات




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق