الأربعاء، 24 أبريل 2013

• قصص الأطفال: مُغَامَرَةٌ عَلى ظَهرِ عَنزَة


        
  
        اسمي «أحمد» وعندما ترضى عني أمي تدللني بـ«ميدو».
          حدثت لي مغامرة طريفة منذ ثلاث سنوات عندما كنت طفلاً يقول عنه أبي إنه «شقي كعفريت صغير»، لكن أمي الحبيبة كانت تضحك وتقول لأبي: ابنك شاطر. يحب الاستكشاف وتجريب الأشياء. هو فقط مغامر أو سوف يعتدل سلوكه في ما بعد.

          في ذلك اليوم، تمنيت أن أطير مثل العصافير أو أركب طائرة، لكن هذا أمل لا يمكنني تحقيقه، لكن يمكنني أن أركب حصانًا كما يفعل أبي أحيانا، أو أركب حمارًا كالذي يركبه أخي الأكبر هنا فى القرية التي نزورها ونقضي بها أسبوعًا.
          رجوت أبي: أرجوك يا أبي، نركب السيارة وتجعلني أمسك بعجلة القيادة كأنني أقود السيارة، ولو لمسافة صغيرة...
          قال أبي: لا
          قلت: اسمح لي بركوب حمار.
          قال أبي: أنت صغير، أخاف عليك، ربما تقع وتصاب بمكروه.
          رجوته بشدة: أرجوك، وافق.. دراجتي مكسورة.. ماذا أركب إذن؟!
          قال أبي بصرامة: قلت لك لا، وكفى إزعاجًا.
          قلت في نفسي: إذن هذه هي التجربة الوحيدة التي تشبع رغبتي وروح المغامرة بداخلي..
          تسللت دون أن يراني أحد، ورحت إلى حظيرة الحيوانات والطيور.
          ولكن.. تلك العنزة الرمادية الماكرة.. يبدو أنها عرفت ما يدور برأسي، فما إن رأتني داخلاً حتى صاحت ومأمأت وهي تجري وتتخبط في كل ما يصادفها كأنها قد جُنَّت، حتى أنها كادت تدوس الأوزة البيضاء والديك الأحمر..
          يدي انجرحت وأنا أطاردها حتى أمسكت بها وقفزت فوق ظهرها وأمرتها قائلاً: «هيا يا حصان.. هيا».
          ثم ماذا حدث بعد ذلك؟
          تخيلوا أنتم ما حدث..عندما أفقت من الإغماءة، قالت أمي إن العنزة لو كانت تستطيع إلقائي في الشارع من الطابق العاشر لما ترددت لحظة!
          وبالرغم من ذلك مازلت أتمنى أن أطير، وأن أركب حصانًا، وأن أكون طيارًا عندما أكبر، ولكنني صرت أحذر تمامًا الاقتراب من أي عنزة.

إقرأ أيضًا
       لا تهملوا السنوات الأولى من تربية الطفل



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق