كانت إليز تسير عاريةَ الرأسِ بالقربِ
من الشاطئِ رغمَ الأمطارِ والرياحِ الباردةِ لشهرِ شباط (فبراير).
كانَ والدُها يقولُ دائماً بأنَّ
جزيرتَهمْ هذهِ تتعرّضُ للضربِ القاسِي منْ طرفِ الرياحِ، ومعَ ذلكَ، فقدْ أحبّتْ هذهِ الزاويةَ
الصغيرةَ منَ الأرضِ المعزولةِ والبَريَّةِ!! رغمَ أنَّ الشتاءَ لم يَنْتَهِ بعدُ،
وكأنَّهُ يتشبّثُ ويقاومُ
بشدّةٍ الأيّامَ الرتيبةَ والحزينةَ.