الجمعة، 1 فبراير 2013

• كيف تربون أولادكم بدون عقاب؟

يعتبر وضع القواعد السلوكية للأطفال أهم مهام الأم وأصعبها في الوقت نفسه، فسوف يقاوم الطفل كثيرًا لكي يؤكد استقلاله، وأنت أيتها الأم تحتاجين للصبر، وعليك أن تكرري حديثك مرة بعد مرة، وفي النهاية سوف تدفعه قناعته إلى تقبل هذه القواعد، وسوف تكونين المرشد الداخلي الخاص به وضميره الذي سيوجهه خلال الحياة.

ولكن كيف نقنع الطفل باتباع قواعد السلوك التي وضعها الوالدان؟
هناك مجموعة من الخطوات يمكن اتباعها مع الطفل:
·      أنقلي إلى الطفل القواعد بشكل إيجابي
إدفعي طفلك للسلوك الإيجابي من خلال جمل قصيرة وإيجابية وبطلب محدد، فبدلاً من "كن جيدًا"، أو "أحسِن سلوكك ولا ترمِ الكتب"، قولي: "الكتب مكانها المكتبة".
·      إشرحي قواعدك واتبعيها
إن إلقاء الأوامر طوال اليوم يعمل على توليد المقاومة عند الطفل، ولكن عندما تعطي الطفل سببًا منطقيًا لتعاونه، فمن المحتمل أن يتعاون أكثر، فبدلاً من أن تقولي للطفل "إجمع ألعابك"، قولي: "يجب أن تعيد ألعابك مكانها، وإلا ستضيع الأجزاء أو تنكسر"، وإذا رفض الطفل قولي: "هيا نجمعها معًا"، وبذلك تتحول المهمة إلى لعبة.
·      علقي على سلوكه، لا على شخصيته
أكدي للطفل أن فعله غير مقبول، وليس هو، قولي: "هذا فعل غير مقبول"، ولا تقولي مثلاً: "ماذا حدث لك؟"، أي لا تصفيه بالغباء، أو الكسل، فهذا يجرح احترام الطفل لذاته.
·      إعترفي برغبات طفلك
من الطبيعي بالنسبة لطفلك أن يتمنى أن يملك كل لعبة في محل اللعب عندما تذهبون للتسوق، وبدلاً من زجره ووصفه بالطماع قولي له: "أنت تتمنى أن تحصل على كل اللعب، ولكن إختر لعبة الآن، وأخرى للمرة القادمة"، أو اتفقي معه قبل الخروج "مهما رأينا فلك طلب واحد أو لعبة واحدة"، وبذلك تتجنبين الكثير من المعارك، وتُشعرين الطفل بأنك تحترمين رغبته وتُحسين به.
·      استمعي وافهمي
عادة ما يكون لدى الأطفال سبب للعناد أو الشجار، حاولي أن تستمعي لطفلك وتفهمي حقيقة الموقف، فقد يكون لديه تبرير منطقي لعدم طاعة أوامرك، فربما كان حذاؤه يؤلمه أو أن هناك شيئًا يضايقه.
·      حاولي الوصول إلى مشاعره
إذا تعامل طفلك بسوء أدب، فحاولي أن تعرفي ما الشيء الذي يستجيب له الطفل بفعله هذا، هل رفضت السماح له باللعب على الحاسوب مثلاً؟ وجهي الحديث إلى مشاعره وقولي: "لقد رفضت أن أتركك تلعب على الحاسوب فغضبت وكان من الأفضل أن لا تفعل ما فعلت، ولكن يمكنك أن تقول: "أنا غاضب"، وبهذا تفرقين بين الفعل والشعور، وتوجهين سلوكه بطريقة إيجابية، وكوني له قدوة، فقولي مثلاً: "أنا غاضبة من أختي، ولذلك سأتصل بها، ونتحدث لحل المشكلة".
·      تجنبي التهديد والرشوة
إذا كنت تستخدمين التهديد باستمرار للحصول على الطاعة فسيتعلم طفلك أن يتجاهلك ولا يستجيب لك حتى تهددينه، إن التهديدات التي تطلقينها في ثورة الغضب تكون غير إيجابية، ويتعلم الطفل بمرور الوقت ألا ينصت لك، ومن المؤكد أن التعزيز الإيجابي يزيد تكرار السلوك الجيد، لكن الرشوة تعلم ابنك ألا يطيعك، حتى يكون السعر ملائماً، فعندما تقولين "سوف أعطيك لعبة جديدة إذا نظفت غرفتك"، فإنه سيطيعك من أجل اللعبة، لا لكي يساعد أسرته أو يقوم بما عليه، وبدلاً من ذلك حاولي اقتناص الفرصة، فعندما ينظف غرفته أعطيه اللعبة، فإنه سيعتبر ذلك تعزيزًا وسيكون حافزًا له لينظفها في المرات القادمة.
·      الدعم الإيجابي
عندما يطيعك طفلك قبليه واحتضنيه أو امتدحي سلوكه ، وقولي له: "ممتاز، جزاك الله خيرًا، عمل رائع" وبهذا سوف يرغب في طاعتك ثانية. بعض أولياء الأمور يستخدمون الهدايا العينية، مثل نجمة لاصقة، عندما يريدون تشجيع أبنائهم لأداء مهمة معينة مثل حفظ القرآن، ويقومون بوضع لوحة، وفي كل مرة ينجح فيها توضع له نجمة، وبعد الحصول على خمس نجمات يمكن أن يختار الطفل لعبة تشترى له أو رحلة وهكذا...
 إن وضع القواعد صعب بالنسبة لأي أم، ولكن إذا وضعتِ قواعد واضحة ومتناسقة وعاملتِ طفلك باحترام وصبر، فستجدين أنه كلما كبر أصبح أكثر تعاوناً وأشد برًا...

تابعونا على الفيس بوك
مواضيع تهم الطلاب والمعلمين والأهالي
حكايات معبرة وقصص للأطفال

إقرأ أيضًا

للمزيد

حدوثة قبل النوم قصص للأطفال

كيف تذاكر وتنجح وتتفوق

قصص قصيرة معبرة

معالجة المشكلات السلوكية عند الأطفال والطلاب

قصص قصيرة مؤثرة

مراهقون: مشاكل المراهقين وأساليب التعامل معهم

تربية الأبناء والطلاب

مواضيع حول التنمية البشرية وتطوير الذات


أيضًا وأيضًا





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق