الثلاثاء، 29 يناير 2013

• تمهّل قبل أن تُهدّد أولادك أو طلابك


فليس من الحكمة أن تهدد ولا تفعل، كثيرون هم من تسبقهم ألسنتهم في تهديد أبنائهم:
إن لم تتوقف سأضربك.. لا تفعل وإلا لن تخرج معي بعد ذلك.. لن أعطيك مالا مرة أخرى.
ثم لا يتوقف الطفل، ولا ينفذ الأب تهديده، فيتولد لدى الابن استخفافًا بالتهديد.

وقد تهدده بشيء هو متأكد أنك لن تفعله مثل (لو فعلت كذا سأقتلك)،
وهو مدرك أنك مبالغ غير جاد؛ بل يجب أن يتريث الأب ويفكر في نوعية التهديد، وهل سيستطيع تنفيذه أم لا، فإن كان لا يستطيع فالأفضل له أن يصمت، وإن كان يستطيع فلينظر للطفل نظرة عتاب قوية ويخبره بتهديده،
فإن لم يتوقف الطفل ينفذ الأب تهديده فورًا وبلا إبطاء مهما اعترض الطفل وبكى، شرط أن يكون التهديد مقبولاً دينيًا وتربويًا.
إن بذور العصيان تنبت من مثل تلك المواقف، لذلك يجب أن تعي ذلك، وتفرض سيطرتك على الطفل بقرارات حاسمة منفذة وإلا ستصبح تهديداتك بلا قيمة لديه.
نقطة أخرى يجب مراعاتها عندما تهدّد ولدك بعقاب، وهي أن لا يؤثر هذا العقاب على أحد آخر، بمعنى: ألا تظلم شخصًا ليس له ذنب وأنت تعاقب الشخص المسيء، كأن تقول لولدك: لن نذهب للحديقة يوم الجمعة لو فعلت هذا الشيء.
أو: لن نذهب لقضاء العطلة في المصيف أو في بيت جدك هذا العام إذا لم تنجح في امتحانات نهاية العام.
فما ذنب أخيه أو أخته في الحرمان من الذهاب إلى الحديقة أو المصيف أو بيت الجد؟
يجب أن تكون قراراتك التأديبية متزنة، وأن تحرص على ألا تضرّ بشخص بريء ليس له ذنب.
لكن ماذا تفعل، لو سبقك لسانك بتهديد أنت تعلم أنه سيؤثر على شخص بريء؟
يجب أن تتراجع فورًا، وتبين سبب تراجعك، فليس في هذا شيء محرج، وإن كان من الأفضل أن لا تلجأ إليه وتتريث قبل أن تهدد.

تابعونا على الفيس بوك
مواضيع تهم الطلاب والمعلمين والأهالي
حكايات معبرة وقصص للأطفال

إقرأ أيضًا

للمزيد

حدوثة قبل النوم قصص للأطفال

كيف تذاكر وتنجح وتتفوق

قصص قصيرة معبرة

معالجة المشكلات السلوكية عند الأطفال والطلاب

قصص قصيرة مؤثرة

مراهقون: مشاكل المراهقين وأساليب التعامل معهم

تربية الأبناء والطلاب

مواضيع حول التنمية البشرية وتطوير الذات


أيضًا وأيضًا






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق