إعرف ميولك، واختر تخصصك الجامعي
من خلال اختبار خاص
اختيار التخصص الجامعي يحدد مصير
الشاب ويرسم طريق مستقبله، وهو من أكبر المشاكل التي تواجه الشباب في العالم
العربي كله، فأحيانًا ينتسب
الطالب لأحد التخصصات بناءًا على نصح والديه او أصدقائه أو اقاربه، وبعد مرور سنه
تلو سنه يجد نفسه لا يستطيع تقبّل التخصص الجامعي، مما يدعوه للتثاقل وإلى التفكير
بترك الدراسه او الإنتقال لتخصص آخر.
قبل أن تعرف تخصصك الجامعي ثق
تمامًا بأنه لا أحد يستطيع أن يحدد ما هو التخصص الذي يناسبك سواك أنت، فلا أحد
يعرف ماذا تحب بقدر ما تعرف أنت، ولا أحد يستطيع أن يعلم ما هي ميولك الدراسيه
بقدر ما تعرف أنت، وحتى إن كان حبّك وولعك بشيء ظاهر للآخرين، فقد يكون مجرد حب لا
يتعدّى الهواية، ولا يصلح كتخصص دراسي يبنى عليه المستقبل، كما أنك لربما تحب شيئًا
ولكن قدراتك لا تساعدك لبلوغه، فهكذا تخصص لا يناسبك حتمًا.
ومن أهم الأمور التي عليك تعلمها لتساعد نفسك على دخول التخصص الجامعي الذي يناسبك هو تعلّم قول كلمة (لا) في الوقت المناسب، فكم من طالب يرغب دخول أحد التخصصات ولكن الوالد يجبره على دخول تخصص آخر، اعتقادًا منه أنه يبني مستقبل إبنه، بينما هو في الحقيقة يدمره.
ومن أهم الأمور التي عليك تعلمها لتساعد نفسك على دخول التخصص الجامعي الذي يناسبك هو تعلّم قول كلمة (لا) في الوقت المناسب، فكم من طالب يرغب دخول أحد التخصصات ولكن الوالد يجبره على دخول تخصص آخر، اعتقادًا منه أنه يبني مستقبل إبنه، بينما هو في الحقيقة يدمره.
معظم
الطلاب يتخرجون من المرحلة الثانوية وعلى أبصارهم غشاوة لا يستطيعون تحديد التخصص
الذي يناسبهم، ولا يعرفون من أين يبدأون ولا أين ينتهون، ولكن هذا المقال أعدّ خصيصًا
لمساعدة الطلاب على تحديد ميولهم واكتشاف ذواتهم ومعرفة قدراتهم واختيار تخصصهم.
إذا كنت قادرًا على رسم مستقبلك
خطوة خطوة وقادرًا على اختيار تخصصك بنفسك، فلا مشكلة لديك، أما إذا كنت لا ميول لك،
ولا هوايات أكاديمية لديك، وليس لك توجه لأي علم وأي تخصص، عليك اتباع الإرشادات
التالية للوصول إلى مبتغاك:
الطريقة الأولى
قم بتحديد جميع التخصصات التي
تستطيع دخولها بحسب معدلك، ومن ثم إقرأ كتابًا في كل تخصص، وكمثال: لنفترض أن
معدلك يسمح لك بدخول هندسة معمارية، طب، أدب انجليزي، علم نفس، شريعة، قانون،
جيولوجيا.
المطلوب كالتالي: إقرأ كتابًا عن الهندسة المعمارية والعمارة بشكل عام، وإقرأ كتابًا عن الطب بشكل عام وعن القسم المحدد كالجراحة أو العيون وتركيبها، وكتابًا عن الأدب الإنجليزي القديم والحديث ورواده وبعض كتاباتهم، وإقرأ عن علم النفس وتفاصيله، واقرأ عن العلوم المرتبطة به كالفلسفة وغيرها، وإقرأ كتابًا في الفقه والتوحيد والأصول والعقيدة، وإقرأ كتابًا في القانون المدني والتجاري والجنائي، وإقرأ كتابًا في الجيولوجيا وتركيب طبقات الارض والمعادن وما إلى ذلك.
المطلوب كالتالي: إقرأ كتابًا عن الهندسة المعمارية والعمارة بشكل عام، وإقرأ كتابًا عن الطب بشكل عام وعن القسم المحدد كالجراحة أو العيون وتركيبها، وكتابًا عن الأدب الإنجليزي القديم والحديث ورواده وبعض كتاباتهم، وإقرأ عن علم النفس وتفاصيله، واقرأ عن العلوم المرتبطة به كالفلسفة وغيرها، وإقرأ كتابًا في الفقه والتوحيد والأصول والعقيدة، وإقرأ كتابًا في القانون المدني والتجاري والجنائي، وإقرأ كتابًا في الجيولوجيا وتركيب طبقات الارض والمعادن وما إلى ذلك.
طبعا كأي شخص طبيعي ستقول كيف لي
أن أقرأ كل تلك الكتب؟
لا نقول لك إقرأها كلها، بل المغزى هو أن بعض الكتب بمجرد أن تمسكه وتقلّب في صفحاته بشكل سريع ستجد نفسك تنفر منه وتشمئز من قراءته، فاعلم فورًا أن هذا ليس التخصص الذي يناسبك، وبعض الكتب سيجذبك وستتصفحه وتنجذب لمحتواه الشيق ولكن سرعان ما ستمل منه وتتركه، فاعلم ايضًا أن هذا ليس التخصص المناسب لك، ولكن الكتاب الذي سيجذبك وستستمتع بقراءته كثيرًا، فإن تخصصه جدير بالنظر فيه كتخصصك الدراسي، وقد تنجذب وتستمتع بقراءه أكثر من تخصص وسيأتي تفصيل الخطوة التي تتلو تحديد تخصصك بالتحديد.
لا نقول لك إقرأها كلها، بل المغزى هو أن بعض الكتب بمجرد أن تمسكه وتقلّب في صفحاته بشكل سريع ستجد نفسك تنفر منه وتشمئز من قراءته، فاعلم فورًا أن هذا ليس التخصص الذي يناسبك، وبعض الكتب سيجذبك وستتصفحه وتنجذب لمحتواه الشيق ولكن سرعان ما ستمل منه وتتركه، فاعلم ايضًا أن هذا ليس التخصص المناسب لك، ولكن الكتاب الذي سيجذبك وستستمتع بقراءته كثيرًا، فإن تخصصه جدير بالنظر فيه كتخصصك الدراسي، وقد تنجذب وتستمتع بقراءه أكثر من تخصص وسيأتي تفصيل الخطوة التي تتلو تحديد تخصصك بالتحديد.
الطريقة الثانية
أحضر بعض الدورات عن التخصصات
التي تعتقد أنها تطابق ميولك، وحدد مدى استمتاعك، واسأل نفسك: هل موضوع الدورة
يمكن أن يكون تخصصًا تدرسه أربع سنوات متواصله أم أنه ممتع ولكن لا يستحق،
وبإمكانك في حال صعوبة تواجد الدورات وصعوبة حضورها أن تبحث في اليوتيوب عن الفيديوهات
التعليميه والتثقيفيه عن التخصصات المختلفة.
وهكذا فإن المبدأ العام أن تقرر
أنت مستقبلك وتختار تخصصك ولا تدع أحدًا يختار عنك، ولكن يمكن أن تسترشد بأراء
الآخرين وتجمع المعلومات منهم للمساعدة في اتخاذ قرارك.
أما إذا احترت بين عده تخصصات عليك
متابعتنا في السطور التالية:
·
الرغبة:
أدخل التخصص الذي تحبه أنت، واقنع والديك أن هذا أمر يهمك أنت،
فمن يعمل فيما لا يحب سينتج، ولكن من يعمل فيما يحب سيبدع، وحين سُئل مارك
زوكربيرج مؤسس ومدير فيس بوك التنفيذي كيف نجحت؟ قال: "من السهل ان تفعل شيئًا
تحبّه".
·
فرصة العمل:
إذا احترت بين تخصصين أو أكثر يناسبون ميولك، فاختر التخصص
الذي تجد أن له فرصة وظيفية أكبر من غيره، حاول قدر الإمكان الإبتعاد عن التخصصات
التي يكثر فيها الطلاب، ولكن إذا أحببت تخصصًا معينًا وأردت أن تدخله رغم تهافت الطلاب
عليه، عليك أن تكون مميزًا في دراستك وثقافتك ونتائجك لتضمن فرصة عمل في المستقبل.
·
القدرة:
كل شخص لديه نقاط قوة ونقاط
ضعف، له قدرات وعنده عيوب، فإذا كنت تشكو من ضعف في الرياضيات لا تتجه إلى كلية
الهندسة، وإذا كنت تخشى الدم وتخاف من التشريح فلا تتجه نحو كلية الطب. وإذا كنت
لا تملك المال الكافي لا تتجه إلى الجامعات ذات الأقساط المرتفعة، عليك أن تتجه
نحو التخصص الذي يتلائم مع ميولك وقدراتك وإمكاناتك العقلية والبدنية والمالية، وذلك
لكي تبدع فيه وتكون متميزًا كي تنافس في سوق الوظائف مستقبلاً.
إقرأ كل ما سبق بتمعن وفهم
وإداراك ثم قم بتجربة الاختبار التالي واملأ الجدول حسب التعليمات:
ستقوم بتعبئة الجدول بشكل عامودي،
لا تبدأ بكتابة شيء في العامود الثاني قبل أن تملأ العمود الأول وهكذا...
والآن قم بكتابه التخصصات التي
تعتقد انك تميل لها ( أكتب ثلاثة تخصصات مختلفة على الأقل) ليكون الجدول كم يلي:
ملاحظة : التخصصات المكتوبة هي مجرد أمثلة، على كل شخص كتابة التخصصات التي يميل إليها هو لا المكتوبة في الجدول.
ملاحظة : التخصصات المكتوبة هي مجرد أمثلة، على كل شخص كتابة التخصصات التي يميل إليها هو لا المكتوبة في الجدول.
وأما الآن فقم بكتابة درجة رغبتك في التخصص
والدرجه من (10)، أكتب الدرجة بغض النظر عن أي قدرات لديك، أو المستقبل الوظيفي
والراتب وأي أمور اخرى، ولا ضرر إذا تشابهت درجات تخصصين مختلفين، بعد كتابتك لكل
الدرجات سيصبح عامود الرغبة كالتالي:
والآن قم بتعبئة عامود الفرصة، حدّد كم درجة
ضمان مستقبلك الوظيفي في هذا التخصص؟ هل هي مضمونة أم متوسطة الضمان؟ أو ليست مضمونة؟:
وقم بوضع تقييمك بدرجه معينه من مقياس (10 درجات)، ليصبح العامود الثاني كما يلي:
ثم املأ عامود القدرة واكتب الدرجه التي تمثل
قدرتك على التخصص، مثلاً اذا كنت ضعيفًا في الرياضيات فاكتب امام الهندسه 3 أو 4
او 2 من عشرة وإذا كنت متفوقًا فاكتب 8 او 9 وحسب قدرتك التي تعرفها في نفسك، وأمام
كل تخصص اكتب درجة قدرتك من مقياس (10) درجات، ليصبح عامود القدرة كما يلي:
وأخيرًا قم بجمع الدرجات بشكل أفقي لترى
النتيجة، شاهد ماذا سيظهر معك في التالي:
ستجد ان أعلى مجموع هو في تخصص معين، عندها
ستعرف أن هذا هو التخصص الذي ستنجح فيه وهو المناسب لك بالضبط.
ألف مبروك لك فقد أصبحت تعرف توجهك الدراسي
ومن هذا المنطلق بشّر والديك بنجاحك مسبقاً بإذن الله.
أما إذا واجهتك إشكالية تشابه مجموع تخصص مع
تخصص آخر أو كان الفرق بينهما درجة واحدة ولم تستطع معرفة ماذا تختار عندها ستلجأ
لتكملة الجدول وذلك كالتالي:
قم بتحديد أعلى درجة في العامود الأول
(الرغبة) ومن ثم ضعها في المعادلة التاليه (أكبر عدد في عامود الرغبة – درجة
الرغبة = درجة الندم) ومن الجدول التالي يظهر لنا أن أكبر عدد في العامود هو 10 أي
أن المعادله ستصبح هكذا ( 10 – درجة الرغبة = درجه الندم)
وابدأ التطبيق على جميع الدرجات واكتب الناتج
النهائي في أول خانة من خانات درجة الندم ليصبح الجدول كالتالي:
والآن قم بتكرار العملية نفسها على درجات
الفرصة حيث ستجد أكبر عدد في عامود الفرصة هو 10 وبذلك تصبح المعادلة:
(10 – درجة الفرصة لكل تخصص = درجة الندم)
ليصبح الجدول كما يلي:
والآن كرّر نفس العملية على درجات القدرة حيث
أن أكبر عدد في عامود القدرة هو 9 وبذلك تصبح المعادلة كما يلي:
(9 – درجة القدرة لكل تخصص = درجة الندم)
ليصبح
الشكل النهائي للجدول كالتالي:
وأخيرا قم بجمع درجات الندم فقط مع بعضها،
وأصغر مجموع لدرجات الندم يدلك على التخصص المناسب لك، وحسب الجدول التالي فإن
التخصص المناسب هو الحقوق.
ويقول الدكتور طارق سويدان خبير التنمية
البشرية، أنه حتى وإذا اخترت تخصصًا، وبعد سنة أو سنتين اكتشفت أنه لا يناسبك، طبّق
الجدول السابق واختر تخصصًا آخر وانتقل إليه، ولا تندم على ما فاتك، أما إذا كنت
في السنة الثالثة، فتحامل على نفسك، واكمل تخصصك، ثم إذا استطعت إعمل الماجستير في
التخصص الذي يناسبك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق