الأربعاء، 1 مايو 2013

• تصابَ مع ولدك


كلم ابنك بأسلوبه، ناقشه بمفرداته، دع خيالك يعانق خياله، استخدم نفس طريقته، أو اصبغ طريقتك بالطريقة التمثيلية التي يحبها الأطفال، لا يتنافى هذا أبدًا مع احترامه وتقديره لك، لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحني ظهره ليمتطيه حفيداه (الحسن والحسين) رضي الله عنهما، وكان الصحابة يدخلون عليه وهو يحملهما فوق ظهره كالفرس بلا خجل أو تحفظ.

الأطفال يجدون لذة إذا دخل ضيف من عالم الكبار عالمهم الصغير، ورأى ما يرونه واستمتع بما يستمتعون به، ولذلك ننصح – عزيزي الأب – أن تلعبا سويًا، تقرآ معًا، تشاهدا فيلمًا كرتونيًا ممتعًا، أو مباراة رياضية لفريقكما المحبب...
فنحن بحاجة إلى أن نتواصل نفسيًا مع أبنائنا، وأن نبوح لهم ونستمع إليهم، نحن بحاجة ماسة – وخاصة في هذا الزمان – إلى أن نوثق رباط الثقة والتفاهم مع أبنائنا.
وعندما يجدك الطفل معه دائمًا ويشعر بقربك واستعدادك لسماعه واحترام مقالته، تكون له بمثابة الأب الصديق أو قل إن شئت: الصديق الأب، فيبوح لك بأسراره وخصوصياته، وهذا البوح يساعدك في تصحيح أخطاء ولدك، ومعالجة أي بوادر للانحراف، والأهم من ذلك أنه يساعدك في التأثير فيه، فالناس عامة يتأثرون بمن يحبونهم.
وطفلك عندما يجدك حاضرًا في عالمه يتأثر بك ويتواصل معك بسهولة وسلاسة.
وبناء جسر من الصداقة مع ولدك منذ صغره، ودخولك لعالمه الصغير، يساعده هو أيضًا في دخول عالم الكبار، ويتعلم بسرعة وسهولة كثيرًا من صفات الرجال ومواقفهم؛ فتراه طفلاً يسبق عمره، ويمتلك عقلية جيدة.

إقرأ أيضًا
           دب عبدالله علاج للخجل عند الأطفال




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق