الثلاثاء، 11 ديسمبر 2012

• مبدع صغير.. في كل بيت عربي



          نشجع أن تصبح بيوتنا العربية ملاذًا للإبداع، الذي يبرز مبكرًا لدى أبنائنا وبناتنا، بدلاً من أن يكون المنزل طاردًا لهذا الإبداع.
          كما نتمنى أن تكون البيئة الخاصة ببيوتنا العربية حاضنة للموهبة ومحرضة على الابتكار ودافعة لكي يكون فلذات أكبادنا مشاريع مستقبلية للإبداع، تبني غدنا وتطوره.

          تشكو الأسرة من أطفالها أكثر مما تحنو عليهم، ويكاد الأبوان يكرران أفضالهما على الأبناء حتى يسأم السمع من تكرار تلك الفضائل، التي يعدها القانون واجبة، وتراها الشرائع السماوية حقًا، وترسخها الأخلاقيات ممارسة ذاتية، لا تستحق أن يعاقب من أجلها الأطفال، أو أن يحرموا - مقابلها - من حقوق أخرى.
          هذه ليست دعوة ضد العرفان بالجميل الذي يجب أن ينشأ عليه أطفالنا، ولكنها أمنية بأن يكون جزء من هذا الجميل، وركيزة في تلك الفضائل، دعوة الصغار للمشاركة، بالرأي الذي يستطيعونه، وبالعمل الذي يطيقونه، وبالأفكار التي يحلمون بها.
          إن عالم أطفالنا هو عالمنا. ولكن المستقبل لهم بأكثر مما لنا، لذلك علينا أن نفكر معهم، وليس عوضًا عنهم. فلنوقف الممارسة السلطوية التي تحولهم إلى خانعين خاضعين للمن والأذى، ولنوقظ فيهم تلك الروح الوثابة.
هكذا نبني بيتنا العربي في المستقبل القريب والبعيد.


 إقرأ أيضًا:








ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق