الأحد، 2 ديسمبر 2012

• تفوق الأبناء.. صناعة الآباء



هناك فرق بين معرفة الصواب وبين القُدرة على تطبيقه، فالكثيرون يعرفون الصواب في أمور مهمة في حياتهم، ولكنهم قد لا يتمكنون من تطبيقه، لأن معرفة الصواب: اقتناع بفكرة، وقد لا يحتاج ذلك جهدًا كبيرًا، أما التطبيق فإنه يحتاج إلى تدريب ومِرانٍ وقُدْرة على ضبط النفس ومغالبة الهوى، والصبر على ما ينفعنا مهما كان شاقًا، وتَرْك ما يضرنا مهما أحببناه وتعلقنا به.

من هنا تأتي أهمية أن نقود أولادنا إلى الصواب بالسلوك والأفعال، ولا نكتفي بإلقاء النصائح والمواعظ والأقوال، بل نرشدهم إلى الصواب بأقوالنا، ونقودهم إليه بأفعالنا، يجب أن يكون نظام حياتنا إطارًا لصياغة سلوكهم، وتأكيدًا لما نلقيه على مسامعهم من نُصْح وإرشاد.
فالعلاقة بين الأسرة وولدها، كالعلاقة بين اللاعب والمدرب، فأداء اللاعب هو مزيج من مهاراته وموهبته وقدراته الخاصة، وبين كفاءة وجهد المدرب، فأي خلل في أداء أحدهما، يؤدي إلى خلل في النتيجة النهائية.
فالإبن يعمل ويتعب ويسهر أملاً في التفوق، ولكن جُهْد الأسرة، عامِلٌ مهم ومؤثر، وهو الذي يضع الإبن أو الإبنة في المسار الصحيح، ويكون حافزًا له على تحقيق أفضل النتائج.
لذا علينا أن ندرب أنفسنا، على أن تَسِير حياتنا وفْقَ برنامج دقيق، يدفع كلَّ فرد فيها لأداء دوره، فإذا اعتاد الجميع حُسْنَ إدارة الوقت، والحرص على المنافسة والتفوق، فسوف يحقق أولادنا نتائج مُرْضِية من غير عناء، لأننا وضعناهم في طريق سليم، أحْسَنّا اختيار بدايته، ونطمع أن يقود أولادَنا إلى بر الأمان.


تابعونا على الفيس بوك
مواضيع تهم الطلاب والمعلمين والأهالي
حكايات معبرة وقصص للأطفال

إقرأ أيضًا

للمزيد

حدوثة قبل النوم قصص للأطفال

كيف تذاكر وتنجح وتتفوق

قصص قصيرة معبرة

معالجة المشكلات السلوكية عند الأطفال والطلاب

قصص قصيرة مؤثرة

مراهقون: مشاكل المراهقين وأساليب التعامل معهم

تربية الأبناء والطلاب

مواضيع حول التنمية البشرية وتطوير الذات


أيضًا وأيضًا







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق