السبت، 10 نوفمبر 2012

• لماذا يكذب الأطفال؟


كان أحد الآباء، يحاسب ابنه الصغير حسابًا عسيرًا على قارعة الطريق، فقد أوقفه أمامه، وهو يشير بسبابته إلى وجهه، ويصيح قائلاً له في غضب: (أنت كذّاب).. كان الأولى بهذا الأب أن يعرف الأسباب التي دفعت ابنه للكذب، ويحاول علاجها بحكمة، لأن كبار الكذابين، بدأوا أول خطوة مع هذه الخصلة الذميمة حين كانوا أطفالاً، ولم يجدوا من يُقوِّم اعوجاجهم.

هناك عدة أسباب تدفع الطالب للكذب، منها: الخوف من العقاب، أو يكذب أملاً في الحصول على أشياء معينة يرغب في امتلاكها، كذلك فإنه يكذب رغبة في تجميل ذاته، أو الظهور بمظهر يراه مناسبًا، فيدَّعي أنه قام بأفعال لم يفعلها، كي ينال إعجاب الآخرين.
الحل ليس بالضرب والتوبيخ، ولكن هناك أساليب عدة أهمها: أن ينشأ الطفل في بيئة صالحة تحرص على الصدق، وتكره الكذب، وأن نضرب لأولادنا أمثالاً ببعض الذين اعتادوا الكذب، ونظرة الناس إليهم، والتأثير السيء للكذب عليهم، ونضرب لهم أمثالاً بالصادقين وأثر الصدق على مكانتهم بين الناس.
علينا أن نوضح لهم أن الكذب حرام، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (عليكم بالصدق، فإن الصدق يهدي إلى البرّ، وإن البرّ يهدي إلى الجنة، ولا يزال الرجل يَصْدُقُ ويتحرى الصدق حتى يُكتبَ عند الله صِدّيقًا، وإياكم والكذب، فإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، ولا يزال الرجل يَكذب ويتحرى الكذب حتى يُكتبَ عند الله كذابًا).


 إقرأ أيضًا:




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق