مع
أن الفكر قد يكون بسيطا،
والتفكير لا يأخذ
من الوقت أكثر من لحظات، إلا أن للفكر برمجة راسخة مكتسبة من سبعة مصادر مختلفة، جعلت منه قوة راسخة ومرجعًا للعقل
يستخدمه الإنسان داخليًا وخارجيًا وهذه المصادر السبعة
هي:
الوالدان:
أول برمجة اكتسبناها في حياتنا كانت من الأب والأم، فلقد تعلمنا من الوالدين الكلمات ومعناها، وتعبيرات الوجه، ومعنى الأحاسيس والسلوكيات والقيم والاعتقادات الدينية، والمبادىء والمثل العليا، ولأنها أول برمجة لنا في هذا العالم، ومن أهم الأشخاص لنا، أصبحت برمجة راسخة ومرجعًا أساسيًا في التعامل مع أنفسنا أو مع العالم الخارجي.
المحيط العائلي:
بعد الوالدين هناك عالم آخر هو المحيط العائلي (الأخوة والأخوات والعم والخال...) وهنا يربط العقل المعلومات التي يتلقاها من المحيط العائلي بما تبرمج به من قبل وبذلك تصبح البرمجة أقوى من ذي قبل.
المحيط الإجتماعي:
سواء كان ذلك من الجيران أو الأتوبيس وما يقوله الناس في المحيط الإجتماعي الذي نعيش فيه، ويستمر العقل في ربط المعلومات التي يتلقاها إلى أساس البرمجة المخزنة في العقل اللاواعي وبذلك تزداد البرمجة قوة.
المدرسة:
بما أن المدرسة مؤثر قوي في برمجتنا التعليمية، كان من السهل أن نأخذ بعض هذه السلوكيات سواء كانت سلبية أو إيجابية ونضيفها على برمجتنا السابقة فتصبح راسخة بقوة في العقل الباطن.
الأصدقاء:
هذا المصدر يعتبر من أخطر مصادر برمجتنا بعد الوالدين، فمن الممكن أن نتعلم سلوكيات إيجابية ومحببة، ومن الممكن أن نتعلم سلوكيات سلبية من شتى الأنواع ، وهذا كله يؤثر على برمجتنا الأساسية، وتصبح البرمجة لها معانٍ متنوعة وملفات مختلفة في مخازن الذاكرة.
وسائل الإعلام:
بسبب أن معظم الشباب يشاهد التلفاز لفترات طويلة قد تصل إلى خمسين ساعة في الأسبوع الواحد، فهو يتأثر بأحداثه سواء كان سلبيًا أو إيجابيًا. وتقول إحدى الإحصائيات أن الطفل قبل أن يصل إلى سن الثانية عشرة يكون قد شاهد ما يعادل 12000 جريمة في وسائل الإعلام. وأن أكثر من 60% من حالات الاكتئاب يرجع السبب فيها إلى وسائل الإعلام التي تركز على السلبيات والصعوبات والحروب والجنس وضياع القيم، وهذا المؤثر الخطير يضيفه الناس على برمجتهم فتصبح أقوى وأعمق من ذي قبل.
المصدر السابع لبرمجتنا الذاتية هو أنفسنا:
فبعد كل هذه البرمجة السابقة التي تبرمجنا عليها من العالم الخارجي، وأصبح عندنا قيم واعتقادات ومبادىء راسخة، أصبح عندنا القدرة على إضافة سلوكيات جديدة من الممكن ان تكون سلبية أو إيجابية، ويربطها العقل بالمعلومات السابقة، فتصبح برمجتنا راسخة وعميقة، ويصبح لدينا تكيف عصبي وعادات نقابل بها العالم الخارجي، وتكون السبب في نجاحنا أو فشلنا أو سعادتنا أو تعاستنا.
فبعد كل هذه البرمجة السابقة التي تبرمجنا عليها من العالم الخارجي، وأصبح عندنا قيم واعتقادات ومبادىء راسخة، أصبح عندنا القدرة على إضافة سلوكيات جديدة من الممكن ان تكون سلبية أو إيجابية، ويربطها العقل بالمعلومات السابقة، فتصبح برمجتنا راسخة وعميقة، ويصبح لدينا تكيف عصبي وعادات نقابل بها العالم الخارجي، وتكون السبب في نجاحنا أو فشلنا أو سعادتنا أو تعاستنا.
فالفكرة
إذًا قد تكون بسيطة، وقد تبدو ضعيفة، ولكنها في الحقيقة أعمق وأقوى مما نتخيل، والفكرة هي بداية الأحلام والأهداف وهي
معنى الأشياء وكيفية ربط السعادة والألم في حياتنا،
والفكرة قد تكون السبب في الأمراض النفسية والعضوية، وفكرة سعادةٍ تسبب الإحساس بالسعادة، وفكرة ألمٍ تسبب الإحساس بالألم، وفكرة شجاعةٍ
تسبب الشجاعة: "بالفكرة يستطيع الإنسان أن يجعل
عالمه من الورود أو من الأشواك".
فالفكرة ليس لها حدود ولا تتأثر بالوقت ولا المسافات ولا الأماكن..."أجداد كل سلوكياتنا هي الفكرة وبها نتقدم وبها نتأخر وبها نسعد وبها نشقى"
فالفكرة ليس لها حدود ولا تتأثر بالوقت ولا المسافات ولا الأماكن..."أجداد كل سلوكياتنا هي الفكرة وبها نتقدم وبها نتأخر وبها نسعد وبها نشقى"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق